مشاركة المركز بندوة دولية بجنيف عن أزمة القيم الإنسانية

في جنيف، بالموازاة مع انعقاد الدورة 55 لمجلس حقوق الانسان التابع للأمم المتحدة الذي افتتحت أشغاله يوم 26 فبراير 2024 بكلمة للأمين العام للأمم المتحدة السيد أنطونيو غوتيريش، وهيمنت على أجواءه، وفي أروقته ونقاشاته حرب التقتيل والتجويع التي يخوضها الاحتلال الاسرائيلي ضد قطاع غزة،
نظم الائتلاف العالمي للأخلاق والقيم الإنسانية، ندوة دولية في موضوع:

أزمة القيم الإنسانية: بين الاختلالات الملحوظة وأمل تعزيز المشترك الإنساني

يوم السبت 02 مارس 2024 لإثارة الانتباه إلى التحديات الأخلاقية المرصودة على مستوى المشهد القيمي العالمي.
شارك في أشغال هذه الندوة التي أدار أشغالها الدكتور محمد أمين حميدون، كل من:
د. عبد الحكيم حجوجي: رئيس الإئتلاف العالمي للأخلاق والقيم الإنسانية بجنيف
د. عباس عروة: مدير معهد قرطبة للسلام بجنيف

ذ. محمد حمداوي : رئيس المركز الدولي للقيم الإنسانية والتعاون الحضاري بلندن.

وقد انصبت مداخلات المحاضرين على توصيف المشهد الأخلاقي والقيمي العالمي وما يعرفه من اختلالات في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والإعلامية والفنية والثقافية والبيئية وكذا الوساطة في النزاعات والعلاقات الدولية وغيرها، حيث أدت النسبية الأخلاقية إلى تعويم القيم البشرية وتغييب المعايير الأخلاقية، مما ينذر بنتائج وخيمة على مستقبل الإنسانية حيث يكاد الإنسان يفقد المعنى والغاية من وجوده.
وفور انتهاء المداخلات، فتح باب المناقشة أمام عموم الحاضرين حيث ساهمت العديد من الشخصيات الأكاديمية بطرح آرائها ومقترحاتها في موضوع الندوة من خلال مجموعة من التعقيبات.

وقد تم التأكيد في الندوة على ضرورة الحرص على تعزيز مجموعة من المبادئ والمقترحات منها:

  • التأكيد على فظاعة ما يجري في قطاع غزة، أمام أعين العالم الصامت، من إبادة لشعب بأكمله وتجويعه وحصاره وترويعه؛
  • تجديد النداء والمطالبة من الأمم المتحدة ومن كل أحرار العالم، التدخل الفوري لإيقاف الحرب وإغاثة المنكوبين وجلاء الاحتلال وعودة المهجرين إلى بيوتهم؛
  • تذكير الإنسانية بالمبادئ والقواعد الأخلاقية التي تحمي تماسك الأفراد والأسر والمجتمعات؛
  • التعبير عن أخوة الإنسانية ووحدتها؛
  • التأكيد على مركزية الأسرة الفطرية في التنشئة الأخلاقية والاجتماعية السليمة للشعوب؛
  • الدعوة إلى ترسيخ قيم الحرية والحوار وحسن الجوار، والقبول بالاختلاف، واحترام الخصوصيات الثقافية؛
  • الدعوة إلى عدالة عالمية إنسانية تكفل الحق في العيش من خيرات الأرض بسلام؛
  • العمل على صياغة ميثاق أخلاقي يتضمن الأخلاق والقيم الإنسانية المشتركة.